روما- مدريد- بيت لحم- معا- تتصاعد أزمة مبعدي كنيسة المهد في اوروبا وخاصة من هم في ايطاليا، وقد افاد المتحدث باسم المبعدين جهاد جعارة ان المبعدين في ايطاليا يعتصمون في السفارة الفلسطينية، وقد اعلنوا الاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على اوضاعهم المعيشية الصعبة ولما يعانونه من اهمال وتقصير ولا مبالة من قبل الجهات المعنية في السلطة على حسب أقوال جعارة لمراسل وكالة "معا".
واضاف ان اصحاب البيوت رفعوا قضايا في المحاكم الايطالية على المبعدين الذين لا يمتلكون المال لتغطية أجور تلك البيوت ووصلت الامور لقطع الماء والكهرباء عن بعضهم
وأكد جعارة على ان التواصل مع د. صائب عريقات في هذا الملف كان مجديا حينا وغير مجد حينا آخر، "فمنذ اربعة اشهر ونحن نراسل ونرفع الكتب وقيل لنا ان الرئيس ابو مازن وقع هذه الكتب لنفاجأ أن الحوالات لم تحول حتى اللحظة وان الحديث يدور عن 2000 يورو وهي لاتغطي اجرة بيت لشهر واحد"، مشيرا إلى أن المبعدين يسحبون من السفارة مائة وخمسين يوروو لكي يأكلوا مع عائلاتهم.
كما طرح جعارة خيار العودة بقوله: "اذا كان وجودنا في اوروبا مزعج للبعض فإنه مزعج ومقرف بالنسبة لنا ونحن نتوق للعودة للوطن حتى لو وضعونا في خيمة او في شارع او في صحراء وفليتفضل كل مسؤول ويقف أمام مسؤولياته ويعيدونا إلى الوطن ولا نريد من أحد شيء".
واختتم جعارة حديثه بان هذا الملف "ان لم يعالج بطريقة تحترم انسانيتنا فإننا سنبقى نحترم انسانية الاخرين وتاريخنا وامامنا خيارات قد لا تعجب البعض".
من جانبه قال الناطق الاعلامي لاقليم فتح في بيت لحم محمد اللحام ان الاخبار الواردة من اوروبا وايطاليا مزعجة جدا خاصة لعائلات المبعدين ونحن على وجه الشهر الفضيل مما يتطلب تحرك مسؤول، منوها الى اتصالات يجريها عضو المجلس الثوري وامين سر الاقليم محمد طه مع اعضاء اللجنة المركزية لخلق حالة وموقف واضح يضمن كرامة المبعدين وعائلاتهم.
كما حذر اللحام من الطريقة التي وصفها بالمهينة في التعامل مع المبعدين واظهارهم كالمتسولين، واضاف "هؤلاء مناضلون والإساءة لهم هي اساءة للنضال الفلسطيني وللتاريخ والتضحيات التي شكلت وتشكل مفخرة للشعب الفلسطيني"، داعيا لتحرك فتحاوي وطني عربي دولي لانهاء هذه المأساة.